تحول موقع القلعة البرتغالية القديمة بايموران ، على بعد حوالي خمسة عشر كيلومترا في اتجاه الصويرة ، تحول الى محج يستقبل آلاف النساء خلال موسم يقام بالمنطقة نهاية شهر غشت من كل سنة للتبرك به وطلب الزواج اعتقادا منهن أن فارس الأحلام سيصل في غضون أسبوع من الزيارة لحمل الفتاة على الفرس الأبيض وإدخالها عش الزوجية .
” الصلاة والسلام على رسول ، ايلا الجاه ايلا جاه النبي ، الله معا الجاه العالي ” ، عبارات يرددها العشرات من الشابات والشبان المرابطين حول حفرة صخرة ايموران في طقوس احتفالية كلما صعدت إحدى الفتيات من الحفرة بعدما ضربتها سبع موجات معتقدة أنها أزالت ” الثيقاف ” وأن العريس لن يتأخر ، وهو مايؤكده جازمين أبناء المنطقة الذين لايزحزح شيء اعتقادهم هذا وخاصة منهم المسنين الذين استقت الأحداث المغربية آراءهم في الموضوع والذين أكدوا أن السلطات المحلية وشيخ المنطقة حاولوا التصدي لهذه الممارسة عبر قيامهم بإغلاق الثقب بصخرة ايموران بعد وقوع حوادث ذهبت ضحيتها العديد من النساء بعد وقوعهن في البحر ، إلا أنهم عادوا واشتغلوا ليلا لإعادته لحالته السابقة تحت ذريعة أن رؤية ليلية طالبتهم بعدم المساس بالموقع ، وهي حكاية يرددها العامة . وتقبل الفتيات على الحفرة كل يوم جمعة منذ الساعات الأولى من الصباح رغم الأخطار المحذقة بهن وخاصة خلال أيام المهرجان الذي تتحول خلاله الصخرة الى مقصد لأفواج بشرية بالآلاف منهم من يقصدها ايمانا بالوهم ومنهم من يجلبه حب الاستطلاع والوقوف على حدث طالما سمع عنه . جمال اخراز
