بقلم : سفيان معطسيم ان ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺍﻟﻬﻴﻦ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻀﺎﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻓﺎﻟﺘﺤﺪﻱ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﻀﻤﻮﻥ... ﺑﺎﻟﻘﺎﻟﺐ ﻭﻛﺬﺍ ﺑﺎﻟﻤﺤﺘﻮﻯ. ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻧﺘﻤﺎء ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻻ .ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺩﻻﻻﺕ ﻫﻮ ﻓﺘﺎﺕ ﺧﺒﺰ ﻓﺎﻟﻔﺘﺎﺕ ﻳﺘﺸﻈﻰ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻃﻌﻤﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﻧﺔ، ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺃﺩﻧﻰ .ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺗﻮﻏﻞ ﺑﻘﺎﺭﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻀﺎء ﺳﺮﺩﻱ ﺗﺘﺒﺎﻋﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻟﺘﻠﺘﻘﻲ، .ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺍﻧﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺋﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﻤﺘﺪﺓ ﺗﻬﺪﻑ ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺃﺑﻌﺎﺩ . ﺃﺣﺪﺍﺛﻪ ﻭ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻪ ﻓﺘﺎﺕ ﺧﺒﺰ '' ﻋﻤﻞ ﺃﺩﺑﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ '' ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻗﺼﺔ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﻻ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺴﺮ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﻋﻴﺸﺎ ﻛﺮﻳﻤﺎ. ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺫﺍﻗﺖ ﻭﺑﺎﻝ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻨﺖ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺗﻨﺪﻭﻑ. ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻴﻨﻬﻢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻟﺒﺴﻂ ﻗﺴﻮﺗﻬﻢ ﻭ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﻗﻮﺕ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﺑﻞ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ. ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ .ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻳﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺑﻨﺘﺪﻭﻑ ، ﻭﺗﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺭﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ. ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻭﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺭﻭﺍﺋﻲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺭﺑﻮﺭﺗﺎﺝ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻭ ﺃﻭﻝ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﻭﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺩﺷﻦ ﻣﺸﻮﺍﺭﻩ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﺯ الذي بدأه بحفل ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍء ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭ ﻣﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﺯﻧﺎ ﺭﻏﻢ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺠﻤﻌﻮﻱ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ, ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻀﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ .ﻣﻠﻜﺎ ﻭ ﺷﻌﺒﺎ اما بخصوص كاتبها فهو ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ, ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 26 مايو 1988 بتارودانت ،ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺒﻊ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺘﻄﻮﺍﻥ .ﻭ ﻧﺸﺮ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺳﻠﻤﻰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﻄﻮﺍﻥ ﺻﻤﻢ ﻏﻼﻓﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺮﻱ، ﺃﻣﺎ ﺻﻮﺭﺓ .ﺍﻟﻐﻼﻑ ﻓﺘﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺭﺍﻳﻤﻮﻧﺪ ﻓﻮ .ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻜﺘﺒﺎﺕ الوطنية
